× English Français دليل الموقع الموريتانية التواصل الاجتماعيمعايير الترتيباتصل بناسياسة الخصوصيةاتفاقية الاستخداممعلومات عن موريتانيا

معلومات عن موريتانيا

موريتانيا

موريتانيا أو (رسميًا: الجمهورية الإسلامية الموريتانية)،هي دولة عربية وأفريقية،تقع في شمال غرب أفريقيا وعلى شاطئ المحيط الأطلسي، يحدها من الشمال كل من المغرب والجزائر، ومن الجنوب السنغال، ومن الشرق والجنوب مالي، وكنقطة وصل بين شمال أفريقيا وجنوبها تجمع صحراء موريتانيا الشاسعة منذ آلاف السنين، بين أعراق وثقافات مختلفة منها عربية وأمازيغية وإفريقية.

المناخ

تقع موريتانيا في المنطقة شمال خط الاستواء حيث تندر الأمطار وترتفع درجة الحرارة، المناخ عموماً صحراوي حار وجاف في معظم شهور السنة، حيث أن درجة الحرارة في فصل الصيف تبلغ أحيانا ما بين 27 و42 درجة مئوية خصوصا في المناطق البعيدة عن البحر، باستثناء فترات معينة حيث يعمل التيار الكناري القادم من الشمال الغربي على خفض درجات الحرارة في المساء وفي الليل خصوصاً في المناطق المحاذية للمحيط الأطلسي حيث تنخفض إلى أقل من 20 درجة في اليوم، مثل مدينة نواذيبو الساحلية.

أما في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية فهي ذات مناخ مداري حار ممطر صيفاً (300-400 ملم) دافئ جاف شتاء وتتراوح درجات الحراة فيه ما بين 12 و28 مئوية، أم في المناطق الشمالية والتي تضم ولايات إينشيري وآدرار وتيرس والأجزاء الشمالية من تكانت والحوض الشرقي فإن الجو صحراوي وجاف بامتياز حيث أن درجة الحرارة مرتفعة صيفا ومنخفضة شتاء إضافة إلى العواصف الرملية كثيرة والأمطار قليلة.

أصل التسمية

المور، هو الاسم الذي أطلقه الأوروبيون على سكان المغرب العربي والأندلس والأمازيغ ، كلمة موريتانيا تعني بلاد المور أي (أسود البشرة).

أطلق الفينيقيون اسم مورو على قبائل بدوية أمازيغية تقطن في الصحراء، اسم موريتانيا يرجع إلى العصر القرطاجي والرماني أطلق هذا الاسم على منطقة شمال إفريقيا كلها، وكانت هنالك دولتان قديمتان في شمال إفريقيا تحملان هذا الاسم هما موريتانيا القيصرية وموريتانيا الطنجية. وعندما برز المشروع الاستعماري الفرنسي في نهاية القرن التاسع عشر بعث هذا الاسم من جديد حيث اختاره قائد الحملة الفرنسية على البلاد كزافييه كابولاني إعادة إحياء اسم موريتانيا وأطلقه على هذه البلاد، ومعنى كلمة موريتانيا هو أرض الرجال السمر وقد كانت موريتانيا من قبل معروفة عند الرحالة العرب أهل المشرق بأسماء منها بلاد شنقيط وكذلك صحراء الملثمين وبلاد لمتونة، ومن أقدم التسميات التي وردت لدى الجغرافيين العرب «بلاد أنبية». أما عامة سكان البلاد فكانوا يسمونها «أرض البيضان» في مقابل أرض السودان الواقعة جنوبها

التاريخ

موريتانيا قبل الإسلام

لم تكن المنطقة المعروفة اليوم بموريتانية صحراوية منذ القدم، فالآثار المنقوشة على صخورها تبدو فيها أشكال مختلفة من الأدوات الّتي استعملها الإنسان القديم تؤكد أنّ البلاد كانت غنية بالمياه وتتساقط فيها الأمطار وبها أنهار جفت بمرور الزمن بفعل التغيرات المناخية اللاحقة فهجرها الإنسان نحو الشرق والجنوب إلى المناطق الأكثر خصوبة حيث كان الإنسان في العصر الحجري الحديث يعتمد أكثر على الزّراعة في تلك المنطقة.

وفي العصر الحجري الوسيط استقرت بها قبائل من السودان قادمة من المناطق الجنوبية المحاذية للنهر والوسط وفي وقت لاحق استوطنتها قبائل أمازيغية متفرعة من صنهاجة دخلوا البلاد في القرن الثالث الميلادي وتكيفوا مع ظروف الصحراء وهنالك خلاف كبير بين المؤرخين في عروبتهم حيث سيطروا على الطرق التجارية في الألفية الأولى بعد الميلاد ومنهم لمتونة في غربها بين منطقتي آدرار وتكانت وقبيلة إكدالة في جنوبها وتمتد حدود نفوذها إلى نهر السنغال وقبيلة مسوفة في شرقها وما زالت هذه الأسماء الثلاثة موجودة إلى اليوم مع تحريف بسيط في نطقها حيث تم تحريف كلمة مسوفة إلى مشظوف وهي من أعظم قبائل الشرق الموريتاني اليوم.

وتمتد قبائل صنهاجة شرقا إلى مالي والنيجر وقد سيطرت ردحا من الزمن على طرق التجارة المارة بين سجلماسة في الشمال إلى أوداغست في الجنوب. وشكلت بذلك أول سكان موريتانيا حسب رأي الباحثين، وهو ما تؤيده الآثار الأركيولوجية المنتشرة بوفرة.

الإسلام

ظهر الإسلام في موريتانيا أول مرة مطلع سنة 116 هـ ( 734 م) على أثر غزوة حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع للمغرب الأقصى في فترة ولاية عبيد الله بن الحبحاب للقيروان فاعتنق الملثمون الصنهاجيون الإسلام وكانت الرئاسة فيهم لقبيلة لمتونة وأسسوا ملكاً ضخماً توارثه ملوكهم وجاهدوا ملوك السودان في الجنوب , ومن أشهر ملوكهم تلاگاگين (222 هـ) وهو جد أبو بكر بن عمر ثم في فترة لاحقة تولى المُلك ابن تيفاويت اللمتوني لثلاث سنوات ثم انتقلت بعده إلى صهره يحيى بن إبراهيم الجدالي المؤسس الأول لدولة المرابطين.

موريتانيا العربية

في بداية من القرن الخامس الهجري دخلت قبائل عربية البلاد. ثم في القرن السادس الهجري استقرت قبيلة بنو المعقل العربية بموريتانيا وقد جاءت من صعيد مصر ضمن الهجرة الهلالية الشهيرة إلى بلدان المغرب العربي لكنها واجهت معارضة شديدة من القبائل الأمازيغية والتي ما لبثت أن دانت للسلطان العربي وقد ساهم في إزالة المعارضة وحدة الدين حيث سبق الإسلام العرب إلى المنطقة. واختلطت المجموعتان مع الزمن وتشكل عرق منسجم من الأمازيغ والعرب وتشكلت أهم مجموعة بشرية على مر تاريخ موريتانيا من الأمازيغ والعرب، هي سكان موريتانيا الحاليون.

وقد كان المجتمع الموريتاني القديم ينقسم إلى طبقات هي (العرب / الزوايا / الحراطين / المعلمين/ آزناك) وكل طبقة كان لها دور تمتاز به عن الأخرى فالعرب تتولى الدفاع عن الدولة والزوايا تتولى العلم والتعليم، والحراطين يقومون بالزراعة والمعلمين يتولون الصناعة التقليدية ويطلق عليهم أحيانا الصناع.

وظل في موريتانيا سكان أفارقة ينقسمون إلى ثلاث مجموعات هي السوننكي، والبولار التي تنحدر من قبائل الفلان(الفلاتا)، والوولوف، كل له لغته، وقد كانت توجد فيهم أيضا طبقات هي (الأحرار، الأرقاء، والصناع)